«السعادة هي شيء نابع منك ونتيجة لطريقتك في التفكير وأن كل شخص بداخله مفاتيح سعادته وعليه أن يبحث عنها جيدا وألا يضيع من عمره الكثير من الوقت» . ( للروائي الأمريكي واين داير)
على الرغم من الانتباه الذي نوليه للسعادة لا نعرف ما هي في الواقع. هناك العديد من التعاريف لكلمة «السعادة». هناك نقطة مهمة وهي الاختلاف بين حالات السعادة القوية والقصيرة كانتظار شيء ممتع أو النشوة والحالات الأقل قوة ولكن ربما الأطول والأهدأ والأكثر رضا. كلمة طيبة من شخص يعجبكم يمكن أن يترك شعوراً قوياً لعدة ساعات لكن لن تحسوا به أبداً بعد يومين، بينما العلاقات المتينة والطويلة، على العكس، تعطي دافعاً للسعادة ربما أقل وأكثر استمرارية.
مقتطفات مفهوم السعادة
السعادة: معنى لا يمكن الوصول إليه بكنوز الذهب والفضة؛ لأنها أغلى من الذهب، والفضة.
السعادة: كاللؤلؤة في أعماق البحار، تحتاج إلى غواصٍ ماهر يُتقن صنعة الاكتشاف والغوص.
السعادة: هي مواقف، وكلمات، وتطلعات، ونظرات في الحياة بواقعية وأمل وتطلع وإشراق.
ابحث في داخلك ففي أعماقك السعادة، وفيها الينبوع الذي لا ينضب.
وفي حديث للدستور بخصوص الممارسات التي تجعل الجسم يفرز هرمونات السعادة مع المحاضر الدولي عصام جمعه
وهذه الممارسات هي:
1- قراءة و سماع القرآن الكريم: و هي الممارسة الأقوى وذات فوائد لا تحصى حقيقة بطريقة تفاعل جسم الإنسان مع القرآن الكريم، و كيفية تفاعل جهاز المناعة والجهاز العصبي معه بطريقة غاية في الروعة.
2- تمارين الاسترخاء بطريقتها الصحيحة والمدروسة، فلها فوائدها الواضحة على نفسية الإنسان واستقرارها.
3- الضحك: فقد أظهرت الدراسات أن الضحك علاج قوي للكثير من الامراض والاعراض السلبية، بل أن هناك مدارس علاجية خاصة تعالج من خلال الضحك،وقد بينت دراسة حديثة أن نسبة الكورتيزل انخفضت بنسبة 30% لمجموعات المتطوعين الذين شاركوا في الدراسة أثناء مشاهدتهم لأحد الأفلام الكوميدية.
4- النوم الكافي: و يشترط أن يكون النوم في الظلام الدامس، حيث تفرز الغدة الصنوبرية حينها هرمون الميناتولين، وهو هرمون يساعد على النوم الهادئ و السليم.
5- الشاي الأخضر، وهو يزيد من أفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون مفيد آخر لنفسية الإنسان.
6- ممارسة الرياضة : تعمل الرياضة على إفراز هرمونين في جسم الإنسان، الاول هرمون الدوبامين و الذي يعمل على محاربة الامراض، و الثاني هرمون الاندروفين الخاص بالراحة و السعادة، مع التنبيه على ضرورة ممارسة الرياضة لفترة لا تقل عن 10 دقائق الى 20 دقيقة لضمان إفراز تلك الهرمونات، حيث نلاحظ أيضاً أن الشخصيات الرياضية - خارج وقت المنافسات- تكون غالباً أهداً من الشخصيات العادية التي لا تمارس الرياضة، و استفزازها يكون أصعب - نوعاً ما - بسبب تلك الهرمونات.
7- الموسيقى الهادئة: وتعمل الموسيقى على تخفيض نسبة الكورتيزول في الجسم بنسبة 25%، مع زيادة إفراز الاندروفينات التي تحارب الأمراض.
8- التغذية الصحيحة، التغذية السليمة تعمل على إفراز هرمون السيروتونين، الذي تؤدي قلته إلى الإصابة بالاكتئاب، وهو موجود بكثرة في الديك الرومي و الموز و الفول و الدجاج و السمك و البيض، و ننصح بتجنب الأطعمة المليئة بالسكر أو تخفيف تناولها قدر الإمكان حيث أن السكريات تعمل على التقلب المزاجي للإنسان عند تناولها بطريقة خاطئة ومفرطة، خاصة العصائر المليئة بالسكر والمخبوزات السكرية مع ضرورة ترشيد تناول الأرز الأبيض والخبز الأبيض، و استبدالهما قدر الإمكان بالخبز الأسمر والقمح و العدس لأنها اطعمة تؤدي للوصول إلى نسبة سكر معتدلة في الجسم، كما ننصح بتناول الأسماك ذوات اللحوم الدهنية كالسالمون والسردين لاحتوائهما على مادة الأوميجا 3 الغاية في الأهمية لجسم الإنسان، و شرب الكاكاو الذي يحتوي على فوائد كثيرة أيضاً لا مجال لذكرها في هذا المقال.
الضحك لتخفيف التوتر والإجهاد
يعتبر الضحك من أهم وأقوى الأدوية الطبيعية التي اكتشفها القدماء في التخفيف من مشاعر التوتر والإجهاد، وغالباً ما كنا نسمع أمثالا مثل «اضحك تضحك لك الدنيا»، و»لا تظهر وجهك العابس فتغضب منك الحياة»، وحتى «وجهه لا يضحك لرغيف الخبز الساخن». وكلها تتحدث عن أهمية الضحك والتبسم في الحالة النفسية العامة.
واليوم جاء العلم ليؤكد على أهمية الضحك والتفاؤل في علاج حالات نفسية متعددة من أهمها التوتر والإجهاد والإحباط.
ومع أن الضحك قد لا يشفي المرضى تماماً، إلا أنه يملك فوائد علاجية هامة، فالضحك، يخفف من الأعباء العقلية والذهنية حيث يحث على التغير البدني في الجسم، بدءا من الوجه:
تحفيز الأعضاء. يحسن الضحك من كمية استنشاقك للهواء الغني بالأوكسجين، كما يحفز قلبك ورئتيك وعضلاتك، ويزيد من إفراز الاندروفين في الدماغ.
ينشط رد الفعل اتجاه الإجهاد. يعمل الضحك على تخفيف آثار الإجهاد ويزيد من معدّل نبضات القلب وضغط الدمّ، والنتيجة شعور جيد بالراحة والاسترخاء.
يسكن أوجاع البطن والتوتر. يمكن أن يخفف الضحك من مشاكل الهضم ويحفز الدورة الدموية، الأمر الذي يساعد على تخفيف بعض الأعراض الطبيعية للإجهاد.
أما التأثيرات طويلة الأمد للضحك:
يحسّن من نظام المناعة. تتحول الأفكار السلبية إلى تفاعلات كيماوية في الجسم، ما يزيد الإجهاد ويقلل المناعة. على النقيض من ذلك، تساهم الأفكار الإيجابية في مكافحة الإجهاد ومحاربة الأمراض الأكثر جديّة. في الحقيقة، وفي إحدى الدراسات، أظهر الأشخاص المصابون بالسرطان الذين شاهدوا مقاطع مضحكة على الفيديو مستويات منخفضة من الإجهاد والتوتر، وارتفاعا في نشاط الخلايا التي ساهمت في قتل أمراض مثل نقص المناعة، والسرطان.
يخفف من الألم. أظهرت البحوث على نحو متزايد بأنّ الضحك قد يخفف من الألم عن طريق إنتاج مضادات طبيعية للألم.
يزيد من الإشباع الشخصي. يمكن للضحك كذلك أن يخفف من الحالات الصعبة. تقول إحدى الدراسات بأن الممرضات اللواتي استعملن حس الدعابة في غرف الطوارئ كان مرضاهم وزملاؤهم أقل تعرضا للتوتر، وأسرع في تحقيق العلاج بطريقة مرضية أكثر من الأشخاص الذين لم يتحلوا بحس الفكاهة.
إن النظر إلى الجانب المشرق من الحياة يمكن أن يقوي النفس ويخفف الألم ويوثق الروابط الاجتماعية.
الأمور التي تجعل الأشخاص سعداء
يزن أبو رمان يقول: من أهم الأمور التي تجعلني سعيداً ولا أفكر بالحزن أبداً،ولا يهمني من مدحني ومن ذمني، وأصبر على الشدائد، وأشعر أن حياتي كلها فرح هي الصلاة في وقتها.
أما بهجت طراونة يبين بوجهة نظر بسيطة، السعادة لا تشترى من الصيدلية ولن يصفها طبيب السعادة، نحن من يقررها بأن نبدأ اليوم بابتسامة وأمل وتفاؤل رغماً عن كل الظروف والتحديات.
ويضيف ليست هنالك سعادة دون قناعة فكثيراً ما نرى مُقعداً جعل السعادة أو قرر أن تكون السعادة مصدرها حب أهله له والتفافهم حوله وفقيرا لا يعرف كيف تكون المائة دينار مجتمعة ولكنه سعيد جداً بوجه زوجته التي يحب. فقد ضاعت السعادة في قاموس الأرقام والصفقات والمقارنات.