المسامحة هو اقصر طريق إلى السعادة والشفاء:
موقع فيتاليو لعلوم الطاقة الحيوية والتنمية البشرية يقدم لكم مقالاً مهماً جداً قد يغفل عنه الكثيرين وهو عن المسامحة والعفو، ماذا يعني أن تسمح وتعفو عن أحد:
العفو هو أن تتعدى ذلك العدل الإنساني وتصفح عن الأمور التي لا يمكن الصفح عنها مطلقاً مع علمك أن الشخص الذي صفحت عنه هو المسؤول عن الخطاً وبالتالي تقوم بإعادة تأهيله واستعادته مرة أخرى.
ماذا تستفيد ؟ بمجرد أن تبادر بالسماح والعفو عن الذي تسبب لك بالمتاعب فستصبح نفسك طاهرة من الشعور بالكراهية، قد تبقى متأثراً ولكن بعد العفو لن تستخدم الألم الذي تشعر به لإحداث مزيداً من الألم للآخرين.
إن استعادة الذكريات السيئة الخاصة بإساءة الآخرين إليك والظنون السيئة بالناس سيستهلك قواك الجسدية والعقلية ويجعلك تمتلىء بالغضب من الداخل وتفسد كل شيء حولك وكذلك تفسد جسمك وعقلك مما يجعلك تفتح ممراً للأمراض على أهون سبب. ولذلك عليك أن تدع عقلك وتفكيرك يهتم بك ليحرسك ويقويك ويحميك لا أن تشتته بالغضب والحقد على الآخرين وبالتالي يغفل عنك ويدع الأمراض تدخل إليك بكل سهوله بدون أن ينتبه لذلك إلا بعد فوات الأوان.
بعض الناس تجدهم هادئين ولكن في واقع الأمر مملوئين بالكراهية من الداخل ولديهم ذاكرة تسجل أدق التفاصيل ويظهرون لك أنهم يتألمون من الآخرين ويدافعون عن أنفسهم بالسخط والنقمة قائلين أنهم تألمو كثيراً ويكون لهم حجة عن عدم مسامحة غيرهم وبعض منهم يصل لدرجة فقدان القدرة على المحبة.
لا يجني مثل هؤلاء إلا سوء العيش والحياة المليئة بالمكدرات والأمراض.
إذا أردت أن تعيش بسلام وصحة جيدة عليك أن تتغلب على الكراهية بالمحبة لإنهاء دوامة الحقد ودع دوامة المحبة تدور حولك ولن تجد إلا الخير، اعفو عن الجميع ولو كبرت الإساءة واملأ نفسك بالخير حتى يأتيك الخير من حيث لا تدري.
سامح واغفر لكل من أساء إليك : شريك حياتك، أقربائك، زملائك ، أصدقائك ..... وكل الناس.
لا تستهين بالضغائن الصغيرة وقد نشببها بالبذور فإذا غذيتها وكان هناك من يرعاها فإنها ستنمو حولك وتفترسك ولذلك تخلص من هذه البذور بالمحبة والغفران والتسامح.
بهذ ستقضي على أغلب الأمراض النفسية وما يتبعها من مشاكل جسدية وتعيش بهناء وسلام وتشعر بالطمأنينه وتزداد قوة وشباباً.
مع تحيات موقع فيتاليو لعلوم الطاقة الحيوية والتنمية اليشرية
الدكتور ياسر هاشم الجزار