-
الجسد يتكلم دائما ويعبر عن افكارنا بطريقة او باخرى، لا يعرف الجسد المساومة مهما قمنا بتجميله او محاولة تغيير شكله فانه لا يكذب، وان حكماء الشرق راقبوا التغييرات الحاصلة بالجسد البشري والتي تتوافق مع التغييرات النفسية والتي تختلف ايضا من شخص الى اخر و من طبع لطبع، او من طبيعة طاقة شخص الى طبيعة طاقة شخص اخر، فوضوعوا مقاربات يمكن ان تكون اشارات لمن اراد الشفاء ان يتبعها حتى يعود ويشعر بجريان الطاقة الطبيعي، واغلب تلك العوائق التي يصنعها الجسد في وجه جريان الطاقة بشكلها الطبيعي ذات اساس نفسي يتطور ليصبح عائق او لنقل ان الجسد يعبر عنه بطريقته .
فالسمنة المفرطة على سبيل المثال ..تدل ان الشخص يعاني من فراغ داخلي، او انه يريد الشعور بمزيد من الحنان، يمتلك صاحب مشكلة ( السمنة المفرطة ) كذالك نوعا من ضعف الانا، ليس لديه اعتداد بنفسه ولديه صورة خاطئة عن ذاته .
عموما ارغب في ان اقول ان تناول الطعام بشكل عام حتى عند الرضيع ليس عبارة عن اسكات للجوع فحسب بل هو نوع من طلب الاهتمام والرعاية ولكن ليس للطفل من طريقة اخرى غير البكاء وطلب الطعام للتعبير عن حاجته للحب او للتواصل وهذا مايمتد مع الانسان احيانا حتى في سنوات عمره المتقدمة .
يعتقد البعض ان عدم ثقتهم بانفسهم وعدم قدرتهم على بناء عالمهم الداخلي بشكل جيد يفترض تعويضه عن طريق المودة من الخارج، الامر الذي لا يحل المشكلة بالطبع فضعف الثقة او الاعتداد بالنفس (يقلل من الشعور بالنجاح والخفة ) وبجلب العديد من المخاوف التي يتم اسكاتها عن طريق الاكل .
فالشخص نفسه اذا هو من يجلب مشكلة البدانة او السمنة المفرطة لنفسه بسبب صورته المغلوطة عن ذاته هو يعلم في اعماقه بالطبع ان طبيعته في الاساس ليست كما يعتقد ( بصورتها السللبية )، كمل انه يرفض طبيعته الاصليه ويختلق المشكلات ويعلقها دون حل، فيعيق هذا جريان الطاقة بشكل طبيعي، اذا ان المشكلات المعلقة تلازمه وتبقى معلقة بدون حل ( على هيئة دهون يحملها معه ) .
الحل
ما يجب على الانسان البدين حقا ان يفهمه هو ان يتعلم كيف يواجه المظاهر الكاذية في ذاته والتغلب عليها وان يكف على ان يلعب دور المظلم والمقهور وان يزيل اسواره الدفاعية الداخليه فالحياة ليست بهذه الصعوبة الخيالية التي ينشأها .
كذالك يجب عليه ان لا يتمسك باي صورة مثاليه يصنعها عن جسده مثل ان يكون رشيقا ونحيف، بل يجب ان يفهم تماما انه وكما هو وبصورته الشجاعة المقدامة على الحياة يمكن ان يكون متفردا لا مثيل له لانه وببساطة لا احد يشبه احد في هذا العالم فعلى كل منا ان يعرف مكان تفره واصاله نفسه وحقيقتها وبالتالي سيزيل المخاوف ويبدء بازالة العوائق .